الحديث مع سامي الجابر هو الحديث الذي لا يمل..فكيف إذا كان الحديث عن تاريخ سامي.. هو من الضيوف النوادر الذي تأتي لتحاوره دون أن تحضّر أسئلتك..لأن سامي مجد يحفظه الصغير قبل الكبير وتاريخ مشع يمكن أن يحدثك عنه أي متابع للرياضة سواء داخل حدود الوطن أو خارجه والسبب الأهم أنك أمام(ذئب).. فسامي مثلما كان مراوغاً وشرساً وصعب التعامل معه على البساط الأخضر هو كذلك وأنت تحاول اصطياد أي كلمة تشعر من خلالها أنك انتصرت.. تحاوره فيبهرك بأخلاقه وقوة ذاكرته ووفائه لكل من وقف معه في تاريخه الرياضي.. ولهذا جاء حوار الوداع مع سامي من أجمل الحوارات لأنه جاء مزيجاً بين شراسة الذئب وأخلاق الفرسان ..
واليكم .. حديث الوداع
* سؤالي الأول يعتبره الكثيرون الأصعب..من هو سامي الجابر؟
- سامي الجابر إنسان بسيط فقير إلى ربه.. أنا لا أستطيع أن أتحدث عن نفسي كثيرا وأقول من هو سامي ولكن هو إنسان بسيط محب للناس، ودائما أطلب من الله عز وجل حتى في سجودي أن يحسن نيتي في القول والعمل.
* وهل تعتبر أن هذا السؤال صعب؟
- أصعب سؤال ممكن أن يواجه أي شخص.. ولو سألت أي شخص هذا السؤال سيحاول أن يتحدث عن جوانب كثيرة، ولكن الصعوبة أن الجانب الأهم في شخصية أي فرد وهي علاقته بخالقه لا يستطيع الحديث عنها لذلك تعتبر بقية الجوانب ثانوية.
* ولو أردت أن تعرّف عن سامي بالتفصيل كم تحتاج؟
- لا أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال بالتفصيل.. وأي شخص يستطيع أن يسهب في هذا الموضوع عن شخصه أعتقد أنه (ناقص).
* ولكن هناك الكثير من الأحداث المهمة التي مرت في حياتك تستحق الحديث عنها؟
- حتى الأحداث المهمة في حياة سامي الجابر والتي تغلب عليها هي بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم بدعاء الوالدين حيث تجاوزت الكثير من العقبات في حياتي والسلبيات.. وإذا وقف الله مع الإنسان وفرج كربة فهذا من توفيقه وفضله.. ورزقني الله بوالدين كانوا دائماً بجانبي ويدعون لي في كل وقت.. ساندوني ونصحوني ووجدتهم بقربي في كل وقت سواء وقت فرح أو شدة.
* لا يكاد يمر حديث صحفي لك دون الحديث عن والديك.. فهل تعتبر هذا من شدة التعلق بهما أو من البر؟
- من البرّ طبعا بهما.. وإذا رزق الله الشخص والدين صالحين فهذه نعمة من الله.. والدي ووالدتي قريبان مني جدا في صغري وحتى في عز شهرتي أصبحت أكثر قرباً منهما.. وحتى عندما إنتقلت لمنزل خاص طلبت أن يغادرا معي وكنت متعلقاً بهما أيضاً.. لدي إخوة وأخوات كثر وكلنا مرتبطون ببعض بشكل لا يتخيله أحد.. ولكن مصدر فخري واعتزازي أن والدي رحمة الله عليه بعد أزمته الصحية الأولى أختار أن يكون موجوداً في بيت سامي وهذا ليس تفضيلاً منه لي لأن الوالد لا يفاضل بين أبنائه ولكن لحرصه علي أخذ هذا القرار.. وأتذكر بحنين كبير تلك