جماهير تهتف بعبارات، اللائق منها يخجل أن يقوله طفل في سن الثامنة.
ولاعب يبدع ويمتع وتنهال عليه القذائف من كل حدب وصوب كان آخرها حذاء انتهت صلاحيته.
فهل يدان اللاعب حينما يخرج عن طوره ويتصرف خارج دائرة اللا شعور، أم نقول إن لكل فعل ردة فعل؟
طارق التايب اعتبره أفضل لاعب غير سعودي يحترف لدينا، وأجزم بأنه أضاف لفريقه الهلال ويستحق ملايين العام الواحد.
فالمثل يقول (الغالي ثمنه فيه) لكن لابد أن نقول للتأكيدإن الزين ما يكمل.
وللكمال صفات ومواصفات أراها دون مجاملة في الشلهوب والتمياط.
يا ترى على أي أساس ارتكز أو استند الانضباطيون بوقف التايب؟ هل على شارة النصر أم البصق، أم أن القرار جاء (هيك كفش غل)؟
من جانبي، أرى أن بداية الشرارة انطلقت من المدرجات، شرارة الهتاف وشرارة الرمي بالأحذية وشرارة كلام ممنوع من القول أو الكتابة.
أوقف التايب أربع مباريات، وتم نقل أول مباراة للهلال خارج أرضه، أي أنه سيلعب دور الأربعة إما في الدمام أمام الاتفاق أو في جدة أمام الاتحاد.
وفي هذا القرار ظلم للهلال وظلم للقرار نفسه، على اعتبار أن الهلال لعب مباراته مع الوحدة على أرض الوحدة وليس على أرضه.
فهل كل من مارس الشغب أو الخروج عن النص بشال الهلال هلالي، ويعاقب على أفعاله الهلال؟
فما حدث في الرس العام الماضي وعوقب عليه الهلال هو نفس ما حدث في مكة المكرمة، ولكن الفرق أن تحقيقات الرس (كشفت المستور) والانضباطيون هنا سارعوا في إعلان العقوبة قبل أن يتمخض التقرير ويلد هذه المرة حقيقة أخرى.
مثل ما قلنا إن الهلال مدلل، ومثل ما قلنا إن القرارات تخدم الهلال وجب علينا اليوم أن نعترف أن سياسة ضرب الهلال بسوط القرار أخذت منحى آخر.
يا ترى هل سيصدر قرار بعد أول مباراة في دور الأربعة برفع العقوبة عن التايب وعن الهلال مثل ما رفعت عن كيتا وحسن خليفة والعبيلي؟
ومضة :
بالضبط كم ساعتك ماني بمتعود
يتأخر الحزن عن قلبي لهالحزة
